مركز أحمد بوكماخ الثقافي: الفوضى والعشوائية واللامسؤولية

مركز أحمد بوكماخ



مركز أحمد بوكماخ الثقافي ، ربما رسمت له الجهات الرسمية مكانة خاصة في عموم القارة الافريقية ، فحسب بعضهم يعتبر ثاني أكبر معلمة ثقافية في افريقيا ، وهو كما يراه الناظر نظرة العين المجردة ، يعتبر فضاء ثقافيا واسعا ، بل ان بعضهم يطلق عليه اسم "المركب " ، اذ يحتوي على مرافق ثقافية متعددة ، وهو مكان يناسب مدينة من حجم وموقع وتاريخ طنجة ، وأيضا مستقبلها . فهل مع كل هذه المهطيات المجردة والواقعية يمكن لعاقل سواء كان مشرفا أو مسؤولا أو مشاركا في الاشراف والمسؤولية أن يسمح بكل هذا العبث وبكل هذه الفوضى . أليس الأمر مقصودا ؟ . وكيف لايكون مقصودا وأول من تم ذبحه على معبد الصرح الثقافي بطنجة هو جوهر الثقافة نفسها ؟ حيث تم تهميش واقصاء كل وجوه طنجة الثقافية من فنانين وكتاب واعلاميين وأدباء ؟ أين ذهبت دعوات الحضور اذن ؟ . اكاد أضحك .
من تسبب في فوضى الافتتاح ؟ ، ما هي السباب الحقيقية لتلك الفوضى ؟ هل كان المسؤولون في انتظار شخصية هامة ، أخلفت مجيئها ؟ ، فقد حدد الحاضرون مدة الانتظار والتأخير بساعتين ، وهي مدة كافية لتجعل الضجر نفسه يضجر .
هل يمكن اعتبار هذه الفوضى والعشوائية واللامسؤولية هي رسالة موجهة لمثقفي طنجة ؟ ، فلم اذن تم فتح هذا المعلم والصرح الثقافي ؟ . أم هي فقط تعبر عن علاقة السيد عمدة طنجة ورجله القوي السيد أمحجور بشي اسمه الثقافة ، وحالة تسمى الاعداد ، ومسألة تسمى التنظيم . فكيف اذن يسيرون مدينة من حجم طنجة ؟ .
ان هذه القضية بالذات تعيد بأذهاننا الى قضايا أخرى وجد فيه ممثلو الحزب الذين يسيرون المدينة أنفسهم دائما خارج لعبة التسيير والتدبير . اقصاء مثقفي المدينة لم يكن حالة عارضة ، بل كانت نية مبيتة ، كما أن فوضى وعبثية التنظيم نشير أن المسؤولين المباشرين وقعوا في شر مكائد مسؤوليهم الاداريين ، كما أن نظرتهم الضيقة جعلتهم يوزعون بطائق الدعوة على كثير من منتسبي حزبهم ممن نحترم انسانيتهم ووطنيتهم ، لكنهم يحتاجون الى تربية ثقافية ، أي أن لهم حق أن يتابعوا ويتعلموا من فضائل الثقافة ، لكن دون أن يتراموا على سمة من أرقى السمات البشرية .
وصلت الراسلة اذن ، وقد كان بعض أبناء طنجة البررة في الموعد وعند المستوى ، اذ استطاعوا أن يقرأوها بامعان وتفحص وجلاء ، وقد تم الرد . فهل تستطيعون قراءة الرد ؟

 يكتبها : خالد الصلعي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قاموس البهارات والاعشاب الشرقية باللهجة المغربية

من صدق أكذوبة غاندي فهو واهم، أفيقو من سباتكم

كلنا ضحية!!! نطالب بإعدام الطبيب حسن بوكيند