هكذا قُتل الذكتور ابراهيم الفقي

ابراهيم الفقي علم الهراء الفاخر في بداية مراهقتي كنت أتبجح على أصدقائي بقراءة كتب إبراهيم الفقي، الذي عاش طول حياته ينمي في قدراته النفسية والذاتية لكي يموت "محروقا" في آخر المطاف، وأموت أنا "بالفقصة" على الوقت الذي ضيعته بين صفحات نصف كأسها فارغ والنصف الأخر فارغ تا هو... توالد أبونا إبراهيم وأصبح المجتمع بكامله مدربا في التنمية البشرية ويعيثون في أرض كسولة وفاسدة تفاؤلا بالندوات والمحاضرات والورشات التكوينية عن "كيف تثق في نفسك أيها الغبي"، " وقل "أنا زوين" 10 مرات كل يوم قبل أن تخرج إلى الزنقة منتصب القامة تمشي"، ردد أمام المرآة "سأقود العالم إلى المريخ"، "تنفس ببطء وارخ عضلات حنجرتك وستصبح غنيا"، "كيف تجذب زوجتك المستقبلية رغم بشاعتك"... كبرت ففهمت أن علم "الواقع" أقوى من كل ذلك "الهراء الفاخر". الكل يدفع 200 درهم لدورة تدريبية عن "كيف تصبح مدربا في الدورات التدريبية" ويصبح مدربا في العديد من الدورات التدريبية، يدربون اللاشيء حتى دربوا جيلا من اللاشيئين ا...