إلياس العماري تيضيّع ليكم فلوسكوم

مايسة سلامة الناجي





عام 2008 سرد تصريحات خديجة الرويسي إحدى مؤسسات الحزب.. والتي تقول إنه جاء لمحاربة السلفيين والإسلاميين عبر زرع جمعيات في المغرب بدأت ببيت الحكمة التي تلقت عنها 300 مليون سنتيم من الخارجية الأمريكية، وحركة ضمير لأصحابه الوديع وعصيد. وعبر التغلغل الإعلامي لتأتي المنابر الإعلامية الستة التي دشن العماري لتفنيد الوثيقة، وفي ختامها يعبر السفير عن رأيه في الحزب أنه لاديمقراطي وأسس لمواجهة خوف القصر من الميول الشعبي للتيار الإسلامي.
ولا أكبر دليل من تصريحات العماري بفمه أنه جاء لمحاربة الإسلام الذي أصبح عليه المغاربة اليوم (الإسلام المشرقي كما يسميه). وما يقصد بذلك هو محاربة الصحوة الإسلامية التي عرف المغاربة منذ بداية تسعينات القرن الماضي عبر دخول قنوات مشرقية.. تلك القنوات التي يكرهها العماري ومن يموله من حداثيي القصر كان لها النفع على المغاربة بتصحيح العقيدة بعد أن غرقوا فالشوافات والسحور والويسكي مع القبول والروج فالمولد النبوي والمينات فعيشور.. رغم سلبياتها بأن حصرت الدين في العبادة وفصلته عن العلم والحياة.. يكرهونها لأنها أدخلت ربما عادات مشرقية مع أنهم لا يكرهون القنوات التي أدخلت عادات غربية، فحتى مظاهر الحداثة في المغرب لا علاقة لها بتمغربيت كلها بنكهة فرنسية أمريكية!! فمشكلتهم حقيقة ليست ثقافية إنما دينية. وسيحاولون تغيير المغاربة حتى لو طبقوا الدين بتمغربيت على المذهب المالكي بحذافيره.
(...)
ولربما العماري يعلم علم اليقين أن المجتمعات تتقدم ولا يمكن أبدا أن تعود إلى الوراء، ولا تاريخيا وقع لمرة واحدة أن انتكصت إحدى المجتمعات عما وصلت إليه فكريا نحو شيء كانت عليه من قبل.. ولذلك فخطه البئيسة لإعادة الوشام على وجوهنا وإعادتنا لزوايا الأسياد بالميني أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غبية، وأقول لمموليه من حداثيي القصر والإماراتيين والأمريكان: راه تيضيع ليكوم فلوس!! 





                                                                                                                                



























تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قاموس البهارات والاعشاب الشرقية باللهجة المغربية

من صدق أكذوبة غاندي فهو واهم، أفيقو من سباتكم

كلنا ضحية!!! نطالب بإعدام الطبيب حسن بوكيند