خديجة السويدي، 17 عام مغربية تحرق نفسها #غشت 2016

خديجة السويدي،

خديجة السويدي، 17 عام، من دوّار أولاد زاد الناس فالجماعة القروية سكورة الحدرة التابعة لقيادة أولاد تْميم فإقليم الرحامنة نواحي بن جرير.

مّها هي فاطنة َفرح، بّاها توفّى ف 2006 و خلاّ خمسة دلبنات جوج منهوم تزوّجوا.

خديجة كبرات فوسط فقير بزااف خلّاها تخرج من المدرسة فالخامس إبتدائي باش تخدم و تعاون الوالدة ديالها اللي تتبيع مواد التنظيف و حوايج البال فالسوق الأسبوعي ديال الدوّار.

مشات و هي عندها خمسطاش لعام لبن جرير، كرات بوحدها بيت و خدمات سرباية فواحد لقهوة فمركز صخور الرحامنة اللي بعيد ب 28 كلمتر على بن جرير.

و هنا غادي يبدا الإستغلال الجنسي ديال هاد لبنيتة اللي كانت تتسيل لعاب ديال أي واحد شافها فالقهوة.

أول واحد، كان خدّام فديك لقهوة، افتض البكارة ديالها و تسبّب ليها فحمل و بنيتة فعمرها دابا عام و نص عطاتها لعائلة فكازا يربّيوها ليها.

من بعد غا تعرّض خديجة لإغتصاب و مضاجعة بالقوة من أحد الأقرباء ديالها، قالتها لماماها و ما قدراتش ديكلاري بيه.

بقات خديجة خدّامة فبن جرير من قهوة لقهوة و من عمل لعمل باش تهزّ راسها و تعاون الوالدة ديالها حتى لشهر حداش من العام اللّي فات كانت راجعة من لخدمة و هوما يوقفو عليها ثمنية ديال الأشخاص دّاوها صحّة لمنزل واحد فيهم فقرية أنزالت لعظم اللي بعيدة على بن جرير ب 13 كلم.

شدّوها عرّاوها و بقاو تيتناوبو عليها جنسيا، كل واحد تيقوم بمهمة، حاولات تقاوم لكن كانو تيضربوها بواسطة مقبط السكين اللي كان فحوزتهم.

كانت حصة تعذيب جنسي و جسدي مكتملة الأركان، يوماين و هوما تيتكرفصو عليها، واحد فيهم تيكبّ عليها الشراب فوجهها و فصدرها و واحد شادها من يدّيها بجوج باش ما تحرّكش، و واحد تيمارس معاها من الخلف من بعد ما كبّ على القضيب ديالو الزيت ديال الطياب، و واحد حاطّو ليها في فمّها، بينما كان واحد مكلف بالإخراج التلفزيوني شاد بورطابلو تيصوّر المشهد بالصوت و الصورة.

من بعد ماسالاو صلخوها مزيان و هددوها لا مشات ديكلارات غا ينشرو الفيديو ديالها فبن حرير.

خديجة ما عرفات باش تبلات، مشات تتجرّي عند الوالدة ديالها تعاود ليها هاد الكارثة، هزّاتها دّاتها للجوندارم و دارت شكاية ضدهوم وعاودات ليهم بالتفصيل شنو وْقع و دّاتها للطبيب باش يداوي ليها الجروح اللي فوجهها و فراسها.

مشاو الدراري ديال الجوندارم جمعوهم كاملين و اعتقلوهوم و تقدّموا للوكيل فحالة إعتقال، اللي نكرو طبعا كل ما نُسب إليهم و دارو محاميين يدافعو عليهم فالمحكمة.

خديجة بطبيعة الحال ما لقاتش فلوس باش دير موحامي، بقات تطلع و تهبط فالمحاكم تدافع على راسها براسها، حكات لقاضي التحقيق بالتفصيل شنو وقع، و انهم صوروها و تيهدّدوها بنشر الفيديو.

بردات شويا خديجة من اللي شدّوهوم و رجعات فحالها مدمرة محطمة لبن جرير، ما قدّاتش ترجع تعيش مع ماماها، كرات عاوتاني بيت فحي إفريقيا الشعبي و بقات تتسنّى حكم المحكمة و باش غا تحكم على دوك الثمنية ديال الوحوش الأدمية اللي دمروها و كرهوها فالدنيا.

فشهر سبعة اللي فات تتنطق المحكمة بالحكم ديالها و تتفرج على الدراري بثمنية بيهم، ساقت لخبار خديجة كانت غا تحماق، ما يمكنش، سبع شهور ديال لحبس ف إغتصاب و تعذيب جماعي فحق قاصِر.

و الأخطر أن واحد من دوك الدراري قلّب عليها و عيّط ليها تيهدّدها بنشر الڤيديو ديالها فالدوار حيت مشات ديكلارات.

و مشا بعيد خونا و نشر الفيديو و شافوه الناس فبن جرير و وصلاتها لخبار، داخت بيها الدنيا و تحطّمات نفسيا، فكان أول حاجة فكرات فيها هي مشات تتجرّي لمحطة القطار فبن جرير و تلقّات للتران اللي كان غادي لمراكش فطريق اليوسفية، عتقها فأخر لحظة العسّاس.

رجعات خديجة لبيتها و الدموع ما حبسوش ليها، تتفكر ليل و نهار فهاد الحگرة و الظلم اللي تعرّضات لو من بنادم و من الدولة، علاش حيت هي فقيرة ما عندهاش معارف ما عندهاش باش دير موحامي يجيب ليها حقّها، العدالة ما نصفاتهاش، تحگرات تشمتات، حقّها ضاع وسط المافيا دالمحاكيم و وسط سلطة المال.

نهار الجمعة 29 يوليوز قرّرات خديجة تجيب حقها بيديها من اللّي تكرفصو عليها، قرّرات تحقق العدالة بنفسها و فنفسها، خرجات لواحد الساحة فحي إفريقيا فين ساكنة، و على رؤوس الأشهاد كبّات على راسها ليصانص و شعلات بريكة و حرقات راسها.

جات لومبيلونص نص ساعة من بعد، دّاوها لمراكش يعتقوها، لكن قرارها بالموت كان أقوى، فضلات تنتحر، تموت، على انها تعذّب فهاد الدنيا كل دقيقة.

ماتت خديجة نهار الأحد اللي فات، ماتت شهيدة الحگرة شهيدة الظلم فهاد لبلاد، بلاد اللي الدرويش ما عندوش الحق فيها، الدرويش اللي تيتزاد مظلوم، تيعيش مذلول، و تيموت مجهول.

ماتت خديجة و ذنوبها فعنق الدولة المغربية اللي ما نصفاتهاش و ما جابتش ليها حقّها.

ماتت خديجة و أخر حاجة قالتها للبوليسي أنا اليوم جبت حقي لراسي من راسي.

فلترقدي خديجة في سلام، مي فتيحة دابا تتسنّاك سلمّي عليها و حكي ليها على هاد الوطن اللي حاگرنا، على حكّام هاد الوطن اللي تيدفنونا و حنا أحياء.