 |
النار التهمت قلوب الحكام العرب أكثر من إسرائيل |
بمجرد ما شبت النييران في غابات اسرائلية حتى انطلق عداد التحليل العربي لما وقع!! ..هناك من اعتبر الامر من علامات الساعة الكبرى وهناك من ذهب الى أن الله هو من أشغل النييران لمعاقبة اسرائيل بسبب منع الاذان في المساجد!! وهناك من حلف ان المسيح سينزل قريبا لذلك تحترق الاشجار الصهيونية حتى لا يختبأ ورائها اليهود حينما يحين موعد الفصل بين المسلم والكافر!!! كل هذه الروايات جعلتني اتذكر احدى الفتاوى التي سبق وان اطلقها شيخ سعودي تحدث فيها عن عدم جواز اتصال بالمرأة برجال المطافئ اثناء وقوع الحريق لان صوتها عورة تثير الشهوة فضلا عن أن ذكر اطفاء الحريق يجعل المسؤول يفكر في شيئ اخر!!!وقد كان بامكاني أن أتكلم عن المحرقة اليهودية!! و لم أجد مساحة على الفايسبوك لكي أضع فيها بعض الكلمات بسبب كثرة التهاني والعبارات الاحتفالية التي ظل يتبادلها العرب فيما بينهم معتقدين انهم قد انتصروا على العدو!!!وبينماكان هؤلاء العربان الذين أصبحوا عالة على الله!!! غارقين في مص أوهام النصر الخيالي خرج عليهم مسؤول اسرائلي رفيع المستوى بتصريح شكر فيه السلطة الفلسطينية على المجهودات التي بذلتها لمساعدة اسرائيل على اطفاء الحريق مبشرا ببناء خمسمائة وحدة استيطانية جديدة!!!ولان الاعراب يتلونون مثل الحرباء ولديهم وجه مثل البندير سرعان ما تناسوا الحديث عن العذاب الالهي للصهاينة وانشغلوا بالسخرية من الطائرات الروسية التي تطفأ النييران في اسرائيل وتشعلها في سوريا متوعدين اليهود والنصارى بالانتقام فور عودة الحضارة العربية الى مجرى تاريخها!!!إن الحربق الذي التهم مساحة من الاراضى الاسرائيلية المحتلة هو عقاب الله لليهود على انسانيتهم الزائدة!!وعلى تكاسلهم في محو فلسطين المتخلفة من الخريطة ولعل مقارنة سريعة بين الدولتين تجعل الانسان مقتنعا ان ان الفلسطنين هم شعب المحتار!!!وان وجودهم وغيرهم من العرب يشكل عبأ على الكرة الارضية وها أنتم تشاهدون اليوم كيف يقاوم الفلسطينيون الاحتلال الحضاري!!وكيف يحقدون على اليهود غدا حينما يحصلون على استقلالهم أول شيئ سيقومون به هو حزم الحقائب للهجرة الى اسرائيل للهروب من حركة فتح وحركة حماس وحركة. لخرا وحركة لقلاوي التي تتقاتل الان استعدادا لتقاسم النفوذ والغنائم..لقد انطفأ الحريق الاسرائلي ولازالت النييران تأكل في الجسد العربي المحروق فلا تخافوا على اسرائيل ايها المحروقين وعوض ان تنظروا الى تل أبيب انظروا الى دماركم وشوفوا قدامكم وديوها فكركم يلعن القادوس الذي أخرجكم!!!
 |
النار التهمت قلوب الحكام العرب أكثر من إسرائيل |
 |
النار التهمت قلوب الحكام العرب أكثر من إسرائيل |
تعليقات
إرسال تعليق