كاد أن يترك الاسلام بسبب الحريرة!!!!!!

كاد أن يترك الاسلام بسبب الحريرة!!!!!!







كان مصرا على أن يوصل صوته..كتب لي كثيرا وأرسل إليا أزيد من خمس تسجيلات صوتية ظل يوصيني فيها بنشر قصته باش الناس تعرف شنو كاين- حسب تعبيره..كل تسجيل صوتي يختمه بعبارة-خويا كريم راك تما متساناش!!..هو انسان مثقف لكن ماعندوش مع الكتابة..شاب يبلغ من الثلاثينيات من عمره ينحدر من عائلة فقيرة نواحي الاطلس لم يسعفه الحظ في اكمال دراسته بسبب الحزقة فخرج لكي يساعد والده في أشغال الفلاحة والرعي يحكي هذا الشاب ان والده اشترى له قطيعا من الاغنام وكان يسرحها في أعالي الجبال!!..ذات يوم تخاصم مع والده الذي رفض أن يمده بنقود لشراء ملابس العيد فقرر ان يغادر قريته ثم ركب أقرب حافلة وجدها أمامه والتي حطت به الرحال في مدينة طنجة في البداية وجد صعوبة كبيرة في التواصل مع الطنجاويين ولم يكن من السهل أن يتأقلم مع حياة جديدة وسط مدينة لم يسبق له ان زارها من قبل..قضى الليلة الاولى في حديقة لا تبعد كثيرا عن المحطة الطرقية وفي اليوم الثاني استطاع أن يتعرف على مجموعة من الشمكارة وحكى لهم قصته فاقترحوا عليه ان ينتقل ليسكن معهم في احدى المباني المهجورة كانوا لايبخلون عنه بالاكل والسجائر التي بدأ يتعاطاها رفقتهم ..مضت أيام والتقى بمقاول عن طريق الصدفة في أحد المقاهي ..كان الشاب جالسا في ركن داخل المقهى يفكر في طريقة كي يحصل بها عن قهوة مجانية وفي يده جريدة الاحداث المغربية التي كان يتصفح اوراقها بغير اهتمام..فجاة دخل المقاول -الشخصية-وطلب عصير البرتقال وقنينة من المياه المعدنية وقهوة زايدة مع كرواصا وداك التخربييق.. استخرج هاتفه وبدأ يحكي مغ شخص ممن يشتغلون معه وقد دار حديثهما عن مجال البناء أكمل المقاول مكالمته ونظر الى الشاب وابتسم في وجهه ثم طلب منه اذن الحصول على الجريدة فمنحها إياه ..المهم بدأت العلاقة بينهما وحكى الشاب للمقاول ظروفه ومعاناته فما كان على الاخير الا وعده بالشغل معه وبمحل صغير يكتريه له من ماله الخاص إلى ان يقف على رجليه..بدأ الشاب يشتغل وبدأت أوضاعه تتحسن أكثر فاكثر اذ بعدما كانت يلتقط لفافات السجائر لتدخينها أصبح يشتري باكيا ماركييز ويضعها في جيب قمجته كأيها الناس وبعدما كان يفكر في الاشتغال كماسح للاحذية أصبح يمد حذائه لمن يلمعه مقابل درهمين أو أكثر..بدا كيغلاظ وكاياكل في الطواجن وكيمشي للجامع رفقة المسلمين الذين ينظرون الى المتسكعين والشمكارة على أنهم رجس من عمل الشيطان استطاع أن يكسب ود جيرانه بأخلاقه العاليه وصراعه مع الحياة الى أن وصل رمضان ولا أحد سول فيه ولا من دق على بابه ليتصدق عليه بفنجان من الحريرة ولا من عرض عليه يوما كي يفطر معه في جو عائلي كان يحس بنفسه غريبا في وطنه وما حز في نفسه أن أغلب من يسكنون بجواره من فئة الاثرياء إلا أنهم لا يرحمون ققيرا ولا يشفقون على غريب مع ذلك تجدهم أول من يدخل المسجد واخر من يغادره بعد صلاة العشاء..السيد مامزواج ماوالو وكيضل يضرب التامارا بستين درهم وحتى الباطرون كان كيستغل الظروف ديالو وكيزيد ليه فالخدمة بلا يتخلص عليها حتى واحد النهار قرر يفطر في رمضان وقف الصلاة وكاد يخرج من الملة لو لا لطف الله..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قاموس البهارات والاعشاب الشرقية باللهجة المغربية

من صدق أكذوبة غاندي فهو واهم، أفيقو من سباتكم