الزمن المغربي
🛑 حكاية الأطفال المتخلى عنهم بمليلية المحتلة، المشاركين في برنامج "إسبانيا گوت تالنت" والذين استطاعوا انتزاع لقب "الباز الذهبي"، تطرح تساؤلين بل فرضيتين :
🛑 الفرضية الأولى : أن يصل الأمر إلى تخلي عائلات مغربية عن فلذات أكبادها في الحدود بين المغرب والثغر المحتل أو داخل مليلية نفسها وعبور الحدود دونهم، فإن الأمر وصل إلى أبعد مدى في تفسخ وانحلال النسيج الاجتماعي والعائلي، فإما هذه العائلات تجردت من عاطفة الروابط الأسرية ولَم يعد يهمهم سوى الجانب المادي عن طريق المتاجرة بفلذات كبدهم بالدفع بهم إلى المجهول.
🛑 الفرضية الثانية : يتعلق الأمر بفشل السياسات العمومية للدولة المغربية، فإذا تخلت الأسر عن أبنائها، على الدولة التي يفترض أن تكون وصية عن شعبها ومواطنيها، أن تتدخل لاسترجاع هؤلاء القاصرين وتوفر لهم سبل العيش الكريم بما يضمن تمدرسم في أحضان بلدهم.
🛑 بماذا تتبجح إذن هذه الحكومة تجاه مواطنيها، هل بالمهرجانات ؟ أم بمحافظ الذل والعار التي توزع على تلاميذ حفاة عراة من طرف مسؤولين لا يملكون ذرة حياء، والتشهير بهم أمام الكاميرات ؟ أم بأقفاف رمضان التي تصنع من المغاربة جوعى يتهافتون على قوالب السكر وقناني الزيت ؟
🛑 هل أن هذا النظام نذل لهذا الحد إذ يبتغي شعباً من المتسولين والجوعى والمشردين من أطفال الشوارع ؟
تعليقات
إرسال تعليق