قصة حقيقة وقعت غي المغرب

قصة حقيقة، غرائب


قصة قصيرة من وحي واقع الدولة البوليسية :
👮‍♂️ خرج خالد في الصباح الباكر لوضع ترشيحه للمشاركة في مباراة الدرك الملكي، قبل الدخول إلى الثكنة، ارتآى التقاط بعض الصور بهاتفه النقال، للاحتفاظ بها كذكرى سواء تم قبوله في المباراة أم لا.
👮‍♂️ لمحه الدركي المداوم بباب الثكنة، في رمشة عين أحاط بخالد أربعة دركيين شِداد غِلاظ، صادروا هاتفه النقال الذي طالما تباهى به بين أقرانه وقد حصل عليه كهدية من خاله الذي يستقر بمدينة ليل الفرنسية، في إحدى زياراته للبلد.
👮‍♀️ أدخلوه إلى دهليز أسفل البناية، مكث هناك تلك الليلة، في انتظار حضور الكولونيل قائد السرية، لم يذق طعم الأكل ولا النوم، ما فتئ يفكر في هاتفه النقال وكذا مآل ترشيحه في المباراة، هو الذي كان معجباً أشد ما إعجاب بهذا الجهاز، تبخر كل شيء في لحظات.
👮‍♂️ في الصباح، خضع لتحقيق مكثف حول نيته في تفجير الثكنة، تعجب خالد من التهمة الموجهة إليه، سألوه عن التنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه، هل هو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) أم تنظيم القاعدة، وما هو المخطط الإرهابي الخطير الذي ينوي هو ورفاقه تنفيذه، ربما تلك اللحية الخفيفة على ذقن خالد عززت فرضية الإرهاب، في حين أنه ينحدر من بادية الريف ومن عائلة فقيرة، ولا يملك حتى ثمن اقتناء موسى الحلاقة.
👮‍♂️ أودع خالد السجن، وعرض على النيابة العامة بعد انصرام مدة الحراسة النظرية، تمت محاكمته بمقتضى قانون الإرهاب وتم الحكم عليه بمدة كانت كافية لإعادة التفكير في طموحه لخدمة الوطن، أمضى محكوميته ثم غادر البلاد دون الالتفات إلى الوراء ودون رجعة، لم يقصد خاله في مدينة ليل، بل استقر بجزيرة إيبيزا الواقعة في أرخبيل البليار الإسبانية، وتزوج من ألمانية رزق منها ثلاثة أطفال.
  • هكذا انتهى حلم الانتماء للوطن !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قاموس البهارات والاعشاب الشرقية باللهجة المغربية

من صدق أكذوبة غاندي فهو واهم، أفيقو من سباتكم