بين إكراهات السياسة و ضرورات الإيمان
![]() |
الإمام المجدد عبدالسلام ياسين |
بين إكراهات السياسة و ضرورات الإيمان
هذا هو الجواب الكافي للإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله لمن سأل عن الدواء الشافي فيما العمل إذا أُكرهت الدعوة والدعاة على دخول المحرقة السياسة قبل أن "يولد الإيمان فيشب ويقوى"، حيث قال رحمه الله:"لا نمل التذكير بهذا ولن نكف عنه، فلَأنْ نرابط في مساجدنا تائبين حامدين ذاكرين تالين مائة سنة حتى يولد إيماننا فَيَشِبَّ فيَقْوَى خيرٌ من مغامرة باسم الإسلام والقلوب فارغة إلا من طلب السيف للتسلط على العباد. لستُ ممن يقول بإمكان إعداد الرجال في الخدور وبين أساطين الانزواء لكنها نكتة ساقها القلم. والله المستعان".*(1) لاحظ أخي و أختي كيف جعل أستاذنا رحمه الله لِشرط ولادة الإيمان وقوته الأهمية و الأسبقية على الشروط الأخرى من سياسية واستراتيجية وغيرها لولوج عالم السياسة و الحكم لأن باعث الإيمان أشد ردعا للنفس من ضابط القانون كيلا تتسلط على العباد وتفرط في شؤون البلاد. و لاحظ أيضا أيها الحبيب اللبيب كيف يحذر أستاذنا ياسين من الإستعجال لدخول عالم السياسة المدنِس والمدَنس ودعا إلى التريث مائة سنة تقل أو تزيد حتى يتحقق شرط الإيمان "مرابطين في مساجدنا تائبين حامدين ذاكرين تالين ".وأخيرا ينبغي أن لاتفوتنا إشارة الأستاذ الحكيم إلى أن إعداد الرجال لايكون في محاضن الإنزواء من مدارس فكرية أوزوايا تربوية بل يكون في ساحات المدافعة وميادين الإقتحام . *(1)مقدمات لمستقبل الإسلام .عبد السلام ياسين. ص:45 |
تعليقات
إرسال تعليق