ثنائية المشروع و البرنامج عند الإمام عبد السلام ياسين
![]() |
ثنائية المشروع و البرنامج عند الإمام عبد السلام ياسين |
لم يكن همُّ الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله يوما وضع برامج موقوتة مفصلة لمعالجة المشاكل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي تتخبط فيها الأمة ،وأنّى له ذلك، و هو الذي كتب أنه ليس في متناول أي"معارضة أن تنتج برنامجا جادا للحكم وهي بمعزل عن أجهزة الدولة وجيوشها من الخبراء والإحصائيين والمختصين"*(1)
وقال أيضا"ليس في هذا الكتاب برنامج للحكم والعدل في الحكم وإقامة العدل آني موقوت جاهز مظروف بالحال والأمد العاجل"*(2)، لكن كان همه المطلق هو "النظر إلى مستقبل المسلمين على اتساع رقعة دار الإسلام ، وفي الأفق الواسع الشاسع للآمال العالية التي تبشر ببلوغها إن شاء الله عذه اليقظة المباركة لجند الله الداعين إلى الله الذين تعقد عليهم الأمة آمالها"*(3) بكلمة جامعة كان هم الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله هو التأسيس والتأصيل للمشروع الإسلامي في أصوله وكلياته ، ببواعث إيمانية و ضوابط شرعية و مقاصد منهاجية ، أما عملية التنهيج و التنزيل و البرمجة فقد تركها لأهل كل زمان و مكان ليجتهدوا فيها ما وسعهم الجهد والعقل و الإرادة . *(1) حوار مع الفضلاء الديموقراطيين .ص 38 *(2) العدل : الإسلاميون و الحكم .ص 7 *(3) العدل: الإسلاميون و الحكم.ص 7 |
تعليقات
إرسال تعليق